بيت نهرين – عن بطريركية كنيسة السريان الكاثوليك
روما، الأربعاء ١١ تشرين الأول ٢٠٢٣
تباحث بطاركة الشرق الكاثوليك الموجودون في روما للمشاركة في أعمال سينودس الأساقفة الروماني، في أوضاع أوطانهم وشعوبهم في إثر الحرب التي انفجرت بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يتقدّم الآباء البطاركة أولاً بالشكر من قداسة البابا فرنسيس على موقفه الرافض "للعنف الحاصل في هذه الحرب، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى"، وهم يعربون مع قداسته عن قربهم من عائلات الضحايا، ويصلّون من أجلهم، ومن أجل جميع الذين يعيشون ساعات من الرعب والألم. ويضمّون صوتهم إلى صوت قداسته ليقولوا: "يجب أن تتوقّف الهجمات والأسلحة، ويجب أن نفهم أنّ الإرهاب والحرب لا يؤدّيان إلى حلّ، بل إلى معاناة وموت للعديد من الأبرياء".
وإنّ الآباء البطاركة، إذ يعبّرون عن قلقهم من استمرار أعمال العنف، يطلبون من أبنائهم وبناتهم اعتماد التهدئة وتكثيف الصلاة، متوسلّين إلى الرب يسوع المسيح ملك السلام، بشفاعة والدته العذراء مريم سلطانة السلام، أن يحلّ السلام والأمان في الأرض التي اختار أن يولد فيها إنساناً.
ويطالب الآباء القوى العظمى والأسرة الدولية العمل معاً على إيقاف هذه الحرب المدمّرة وإحلال السلام العادل والدائم الذي تنشده شعوبنا منذ سنوات طويلة، بتطبيق القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتّحدة، والاعتراف بكرامة الشعوب وبحقّها في تقرير مصيرها.