بمناسبة الذكرى الـ48 لتأسيس حزب بيت نهرين الديمقراطي، اصدر المكتب السياسي للحزب بياناً بالمناسبة يلي نصه:
بيان
في الاول من تشرين الثاني من كل عام تحل علينا الذكرى الـ 48 لتأسيس حزبنا، حزب بيت نهرين الديمقراطي، وهي المناسبة القومية والوطنية التي نحتفي في الوطن والمهجر مؤمنين بنهج الحزب وفكره القومي والنضالي المتواصل من اجل احقاق حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على ارض الاجداد، ورفضا للظلم والقمع التي كان يمارسه النظام الدكتاتوري ضد شعبنا ووجوده، ومحاولاته المتواصلة لطمس هويته القومية وصهرها في بودقة قوميته العربية. لذلك وانطلاقاً من هذا الواقع المرير المفروض على شعبنا، اعلنت مجموعة مؤمنة بان الحقوق لا تعطى بل تؤخذ، عن تأسيس حزب بيت نهرين الديمقراطي في الاول من تشرين الثاني 1976، وبدأ الحزب يمارس نضاله السري في الوطن متغلغلا بين الشباب والمثقفين من ابناء شعبنا، وبعد فترة وجيزة وفي نهاية السبعينات من القرن المنصرم اعلن الكفاح المسلح كاول حزب سياسي قومي يخوض غمارهذا الكفاح ضد النظام السابق، جنباً الى جنب المعارضة العراقية والوردستانية.
اليوم اذ نحتفل وباعتزاز بالذكرى الـ 48عاماً من المسيرة النضالية المتواصلة والمقرونة بالتضحيات في مختلف مراحل مسيرة حزبنا، متجاوزين كل العراقيل والصعوبات التي اعترضت وما زالت تعترض طريقنا دون ان تنال من عزيمتنا، تستوجب علينا ويسعدنا ان نتقدم باحر التهاني واجمل التبريكات لاعضاء الحزب وجماهيره واصدقائه وعموم ابناء شعبنا في كل مكان، ونعاهدهم بمواصلة النضال على مبادئ ونهج حزبنا الصامد، مثلما نعاهد شهداء حزبنا وشعبنا الابي اننا ماضون في صيانة وحماية وحدة شعبنا القومية بمختلف تسمياته ومذاهبه مهما حاول البعض في تمزيقها وتفتيتها تنفيذا لاجندات خارجية، ونعمل جاهدين لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين في دولة مدنية ديمقراطية ضامنة لحقوق الجميع، لحين تحقيق الحقوق القومية المشروعة لشعبنا على ارضه التاريخية وكشريك حقيقي مع شركاء الوطن واحترام ارادة شعبنا الحرة والعيش بسلام وأمان مع باقي ابناء الوطن وحمايتها دستوريا وقانونيا.
يا ابناء شعبنا العظيم...
اليوم اذ نحتفي بميلاد حزبنا المناضل، وطننا والمنطقة والعالم تمر بظروف استثنائية في ظل الحروب والازمات الانسانية المأساوية في اماكن عديدة واثارها السلبية على الوضع الداخلي الغير مستقر اصلا في الوطن، بسبب الصراعات الحزبية والسياسية على المناصب والمكاسب والانشغال التام بالمحاصصة المقيتة دون الالتفاف الى الشعب، ومعاناته، حيث يفتقر الى ابسط الحقوق المعيشية الاساسية بالرغم من الموارد والثروات الكثيرة التي يمتلكها العراق...
أما عن الجانب القومي، فان شعبنا يواجه الكثير من التحديات والعراقيل في مناطق تواجده، ففي الاقليم لايزال ملف التجاوزات القديمة الجديدة يراوغ مكانه بالرغم من محاولات احزابنا القومية وبعض اللجان المختصة بهذا الخصوص، ولكن ليس فقط لم تحل هذه المشاكل بل هناك محاولات اخرى هنا وهناك للتجاوز على قرى واراضي شعبنا، لذلك نطالب جميع المعنيين بالعمل الجدي الصادق لارجاع الحق الى اصحابه الحقيقيين عن طريق تنفيذ القرارات السياسية وتطبيق القوانين والقرارات الخاصة بحماية حقوق المكونات الصادرة من برلمان الاقليم.
وعلى مستوى المركز ايضا هناك محاولات كثيرة للتغيير الديمغرافي في المناطق التاريخية لشعبنا في سهل نينوى، منها ناحية برطلة وتلكيف واكثرية المناطق الاخرى، وأما الاستيلاء على املاك ومنازل شعبنا في المحافظات العراقية التي كانت تتواجد فيها شعبنا على قدم وساق والذي يخالف مبدأ التعايش الحقيقي وبنود دستور الوطن.
وما يخص انتخابات برلمان كردستان العراق التي جرت في 20 اكتوبر 2024، والتي قاطعها حزبنا ضمن موقف الاحزاب القومية الاربعة الاخرى التي قاطعت هذه الانتخابات ردا على قرار المحكمة الاتحادية الدستورية العليا الجائر، والتي قلصت مقاعد الكوتا الخاصة بالمكونات القومية وتم تغيير قانون الانتخابات لصالح الاكثريات، بعد اعتماد نظام الدوائر المتعددة وتوزيع هذه المقاعد بصورة مشوهة لاتعبرعن الواقع السكاني لشعبنا، وعدم حصر التصويت بابناء المكون وبالتالي سلب الارادة الحرة لابناء المكونات في اختيار ممثليهم الحقيقيين.
هذا كله لا يعني اننا قاطعنا العملية السياسية برمتها في الاقليم، بل سنسعى نحن الاحزاب القومية الخمسة ومعنا ابناء شعبنا وكل الخيرين وبكل الوسائل للعمل ومطالبة جميع الاطراف السياسية بدعم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والتركمان والارمن بدعم جهودنا من اجل تغيير قانون الانتخابات واعادة مقاعد الكوتا وزيادتها بالصورة التي تلبي طموحات وتضحيات شعبنا وحقه في التمثيل في هذه المؤسسة التشريعية في الاقليم، واما الفائزين بمقاعد كوتا شعبنا من غير المنتمين لاحزابنا القومية في هذه الدورة الانتخابية، نتمنى لهم التوفيق والنجاح، وان يكونوا ممثلين حقيقيين من خلال برنامج قومي موحد، يحمي ويصون حقوق شعبنا ووحدته القومية في جميع القوانين والقرارت المتعلقة بحقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وفي دستور اقليم كردستان- العراق المزمع كتابته واقراره في الدورة الانتخابية السادسة.
وفي الختام، نتوجه بالتحية الى الرعيل الاول المؤسس للحزب الذي تحمل الظلم والقمعم والاستشهاد وكل انواع الملاحقات وفي اهلك الظروف.
ونبارك للصحفيين والادباء والكتاب من ابناء شعبنا وجميع المواقع والمؤسسات الاعلامية القومية لشعبنا بالذكرى الـ175 لصحافتنا القومية، والتي تتزامن مع تأسيس حزبنا.
المجد والخلود لشهداء حزبنا وشعبنا وشهداء الوطن
النصر لقضيتنا القومية العادلة.
حزب بيت نهرين الديمقراطي
المكتب السياسي
اربيل- 1 نوفمبر 2024 – 6774 أ