يشرفنا نحن المسيحيين لسنا من ضمن حكومة المحاصصة

كامل زومايا

كما هو معلوم ، لا يمكن ان تتشكل حكومة وطنية بسلاح الميليشيات وتقسم الغنائم الوزارية بين الكتل الخسرانة في الانتخابات على حساب شعبنا العراقي المنكوب  ، وان محاولة تشويه سمعة الاقليات المتضررة اساسا من هذه المحاصصة المقيتة وسلاحها المنفلت  هي محاولة بائسة في اشراك من ليس له صلة بواقع شعبنا المسيحي بشيء....

ان السيدة التي إستوزرت وزارة الهجرة والمهجرين ليس لها أي صلة بهموم ومعاناة شعبنا المسيحي من الكلدان السريان الاشوريين والارمن ، انها شريكة حقيقية للفاشلين والذين لا يريدون الخير لوطننا العزيز ، فهي متهمة في الفساد واهدار المال العام وهي التي لم تتمكن في الدفاع عن نفسها في  لقاء تلفزيوني ولا من ابعاد التهمة عنها بموضوع الثلج الذي "صرفته"  للنازحين بمبلغ 6 مليار دينار عراقي !!!!! وهي التي ايضا  لم تعالج الاوضاع المزرية للنازحين والمهجرين من سنجار ومن المناطق الاخرى في عموم العراق  ....والمجرب لا يجرب ...

شكرا جزيلا لابناء شعبنا الذين لم يشاركوا بهكذا حكومة طائفية التي تتحكم بها الاحزاب والميليشيات الملطخة ايديها بدماء شهداء انتفاضة تشرين ...

شكرا لابناء شعبنا من الاكاديميين وهم كثر ومشهود لهم بنزاهتم وخبرتهم العلمية والعملية في ادارة الدولة الذين ابتعدوا عن هذه الحكومة الطائفية الفاشلة اساسا ...

شكرا لكل من يعرف ويتفهم بأن المسحيين ليسوا من كوكب آخر فنحن ابناء هذا الوطن معه في السراء والضراء ...

شكرا لكل من يعلم ان المسيحيين لا يمكن ان يصوتوا لحكومة طائفية لا تحترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات ....