ميسردى . ميسردا , نوسردأيل , ـ عيد الرشاش ـ
(كان السومريون والاشوريون والبابليون يحتفلون بعيد مو شار دأيل ) وتعني : ماء الاله الشافي. إذ كانت المعابد قبل اعياد اكيتو وقبل اجراء الطقوس الدينية وبعد تقديم القرابين للآلهة تُغسل وتُرش بالماء لإبعاد الروح الشريرة والنجاسة عنها. لذلك كان بجانب كل معبد مصدراً للماء للقيام بتلك الطقوس. وما طقوس العماد عند المسيحيين والصابئة ألا امتداد لتلك التقاليد التي كانت تمارس عند البابليين والاشوريين. وعند قيام رُسل المسيح ,له المجد, بالتبشير برسالة المسيح في بلاد الرافدين اعتنقت جموع كثيرة من البابلين والاشوريين وشعوب اخرى المسيحية.ُ فاضطر الرسل الى تعميد الجماهير المؤمنة سوية ً وبشكل جماعي برشهم بالماء المُقدس. لذلك ارتبط هذا العيد التاريخي بعيد اثني عشرة رسول ( رسل الرب يسوع المسيح الاثني عشر ), مثلما كان يُحتفل بهذا العيد في عيد اكيتو الذي كان يستمر اثنا عشر يوما ايضا. وعليه اصبح عيد (موشار دأيل )عيداً قومياً ودينياً عند البابليين والاشوريين بعد اعتناقهم المسيحية. ولازال العراقيون بشكل عام يقلدون تلك الطقوس او ما يشابهها مثلا الوضوء ورش الماء خلف المسافرين لإبعاد الشر عنهم. وقد مورس هذا التقليد رش الماء خلف المسافر منذ عهد السومريين كما تشاهد في اللوحة السومرية ادناه . ويحتفل في هذا العيد في شهر تموز في الصيف ابناء شعبنا الصغار والكبار فكنا في طفولتنا نذهب الى عيون الماء والابار ونهر البندوايا ونقضي النهار سباحة ومنهم من يحمل اواني الماء ويرش به على المارة . ومن هنا ,من بلاد سومر وبابل واشور, انتقل هذا العيد وهذه الطقوس الى بعض الشعوب المجاورة او التي كانت من ضمن الامبراطورية الاشورية التي امتدت من ارمينيا الى مصر ومن بلاد فارس الى قبرص. فأاقتبست هي الاخرى الاحتفال برأس السنة ـ اكيتو (ريش شاتين) او ـ ريشا دشاتا ( رأس السنة الجديدة ) وطقوسها التي كانت تستمر اثنا عشر يوما ومن تلك الطقوس رش الماء المقدس الشافي ـ موشار دأيل ـ .