مؤسسات تركية تسعى لمنع إقامة نصب تذكاري للسيفو في هولندا

بيت نهرين – عن سيرياك بريس

عقبَ إعلانِ بلديةِ “أنشخدة” سماحَها بوضعِ نُصبٍ تذكاريٍّ لمجازرِ شعبِنا في المدينة، بدأت مناقشاتٌ بين مؤسساتِ شعبِنا من جهة، فيما أبدت المؤسساتُ التركيةُ رفضَها من جهة، وبدأت بمحاولةِ الطعنِ بقرارِ البلدية.

وكالعادة، فإنّ المناقشاتِ والخلافاتِ بين مؤسساتِ شعبِنا تمحورت حول انتقاءِ اسمٍ مقدسٍ من أسماءِ شعبِنا، لوضعِه على النصب، الذي يرمزُ في الواقعِ للمجزرةِ التي وقعت بحقِّ شعبِنا بكافةِ مسمياتِه.
ومن جانبٍ آخر، فقد بدأت المؤسساتُ التركيةُ بإبداءِ استنكارِها ومحاولةِ وقفِ قرارِ البلديةِ الأخير، حيث باشرت بجمعِ تواقيع لعرضِها أمام البلدية، وإقناعِها بوجودِ فئةٍ من الشعبِ رافضةٍ لإقامةِ هذا النصب، كما نظمت مظاهرةً يوم أمس للتعبيرِ عن رفضِها واستنكارِها.

وخلال المظاهرة، تم إلقاءُ كلماتٍ نفوا فيها وقوعَ المجازر، وطالبوا البلديةَ بعدمِ السماحِ بإقامةِ النُصب، الذي من الممكن أن يتسبب بمشاكلَ وخلافاتٍ بين مواطني المدينة.

وهذا يدلُّ على أنّ المؤسساتِ التركيةَ التي تأتمرُ بقراراتِ الحكومةِ التركية، أظهرت مجدداً انعدامَ قيمِ الديمقراطيةِ لديها، ليسَ فقط في تركيا، بل في بلدٍ يُعتبرون فيه لاجئين.

وبهذا الصدد، أجرى مسؤولون أتراك مباحثاتٍ مع عددٍ من مسؤولي مؤسساتِ شعبِنا، لإقناعِهم بعدمِ المُضِيِّ بإقامةِ النصب، في الوقتِ الذي انخرطت فيه بعضُ مؤسساتِ شعبِنا في خلافاتٍ وجدالٍ حول الاسمِ الذي سيتمُّ وضعُه على النصب.