بيت نهرين – عن الصباح
مرة أخرى يعود الفنان سلمان هاشم إلى إقامة معارضه الفنية في مدينة الناصرية، وهذه المرة عاد بمنحوتات على الطابوق، وهو الفن الذي اشتهر به، وميزه عن بقية نحاتي العراق، مجسداً وجوه السومريين على مر التاريخ، في جوانب مختلفة تعبر عن خلجات الإنسان، ولربما هي رسائل مبطنة تعبر عن الغضب تارة والحب والسكينة تارة أخرى.
الحالات التي يعمل عليها الفنان هاشم، يبحث عنها الإنسان في حياته منذ الأزل وحتى اليوم، ولم يكن غريباً على هاشم، سليل الآشوريين والسومريين الذين برعوا في هذا الفن منذ أن قامت حضارتهم الأولى قبل سبعة آلاف عام قبل الميلاد، وبرز ذلك جلياً على جدران بوابة عشتار في مدينة بابل الأثرية، ومنحوتات أخرى في أور وأكد، إذ استخدم النحاتون القدماء في بلاد ما بين النهرين الطابوق المقولب المزجج وغيرالمزجج.
وحظي المعرض بإعجاب الجمهور الذي تنوع بين فنانين وأكاديميين ومهتمين بالشأن الثقافي، وهو واحد من سلسلة معارض أقيمت سابقاً للفنان من بينها "النحت على العظام".