بيت نهرين – عن زاكروس
تستمر الحرب ضد التطرف الديني والعنصرية وخطاب الكراهية في محافظة نينوى كونها دفعت جراء إهمال هذا الجانب فاتورة باهظة مازالت تدفع حتى اليوم على شكل دمار وخراب يسيطر على أجزاء منها.
القضاء على تلك الأفكار غاية الجميع وذلك عن طريق ندوات ومحاضرات تسلط الضوء عليها وتكشف وجهها الحقيقي، ففي فترة ما قبل عام 2014 لم يُعر أحد هذا الموضوع الخطير أي أهمية حتى استفحل وحرق الاخضر واليابس، فالتطرف الفكري والعنصرية الدينية مرض العصر بعد السرطان يؤكد ذلك مراقبون، فهو ينتشر ببطئ داخل جسد المجتمع ثم يحيله الى خراب ودمار وتجربة داعش كانت مثالاً واضحاً على ماتقدم.
الشيخ علي أسامة مدير شعبة الوسطية والاعتدال في ديوان الوقف السني، أكد لزاكروس أن محاربته تقع على عاتق الجميع وهذه الندوات هي واحدة من أشكال مكافحته.
وتسعى مؤسسات علمية وجامعات في مدينة الموصل الى محاربة هذا المرض والكشف عن وجهه الخبيث عن طريق ندوات حوارية تسلط الضوء على أسبابه وطرق مكافحته خصوصاً وأن المجتمع هنا بدأ يمقت هذه الأفكار ويحاربها بأي شكل من الأشكال.
وبحسب متخصصين فأنه يقع على عاتق رجال الدين الجزء الأكبر من المسؤولية، فهم على تماس مباشر مع الناس، لذا يجب عليهم دوماً التأكيد على نبذ التطرف الديني ومكافحة العنصرية ، لأن المجتمع في نينوى يتكون من عدة طوائف ومكونات وأعراق وإثنيات .
الأب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل السريان الكاثوليك أوضح أن "وضع الموصل الآن يختلف عن السابق بكثير فالتعايش بين مكونات المحافظة وطوائفها وأديانها بات واضحاً، واصبح الحال يختلف كثيراً عن السابق".