بيت نهرين – عن آسي مينا
يوم استضافت كنيسة مريم العذراء الكلدانيّة في البصرة، جنوبيّ العراق، جموع الطلبة القادمين من خمس جامعات عراقية برفقة عدد من أساتذتهم، كان الغرض تعريف الطلبة، متنوّعي الانتماءات، بالديانة المسيحيّة وليتورجيّتها. فلا يقتصر التزامهم بالتأهيل الصيفيّ على معلومات علميّة وتقنيّة، بل يشمل التعرّف إلى إخوتهم وشركائهم في الوطن، ضمن برنامج للتبادل الثقافيّ والفكريّ والعلميّ.
في خلال الاستضافة، قدّم جوق الكنيسة الكلدانية بالبصرة باقة من التراتيل، لا سيّما في إكرام السيدة العذراء التي يبجّلها المسلمون في الجنوب كثيرًا، كما ذكر المطران حبيب هرمز راعي أبرشيّة البصرة الكلدانيّة في حديثه إلى «آسي مينا».
وأوضح هرمز تفاصيل الصورة المرفَقة قائلًا: «بُعيد انتهاء ذلك اللقاء، طلب الدكتور سعد شاهين حمادي رئيس جامعة البصرة، وهو مسلم الديانة، إيقاد شمعةٍ والصلاة إكرامًا للسيدة العذراء. وإذ كان مزارها بعيدًا خارج الهيكل، استأذن في الصعود إلى مذبح الكنيسة ليقدّم شمعته وصلاته للعذراء، فكان له ذلك وكانت هذه الصورة الناطقة بكلّ مشاعر المودّة والإكرام».
وأشاد هرمز بإرادة البصريين البرَرة القوية في إظهار الوجه الناصع لمدينتهم كعراق مصغّر يضمّ الجميع بمحبّة وسلام.
كما عدّ هرمز هذا اللقاء الأخويّ نعمةً كبيرة لهذه المدينة التي تخطو إلى الأمام بشكل متسارع، لا كعاصمة اقتصادية للعراق فحسب بل أيضًا كعاصمة للتآخي والمحبة والسلام.
الجدير بالذكر أنّ البصرة محافظة عراقيّة تقع جنوبيّ البلاد غنيّة بنفطها وتنوّعها. تضم أبرشيّة البصرة الكلدانيّة ويرعاها المطران حبيب هرمز، والنيابة البطريركيّة في البصرة والعمارة والخليج العربي للسريان الكاثوليك ويرعاها المطران أثناسيوس فراس دردر.