بيت نهرين – عن رووداو
عقب مرور أربعين يوماً على فاجعة الحمدانية التي أدوت بحياة 132 شخصاً في حريق التهم قاعة اعراس بدقائق معدودة وحوّل فرح عروسين إلى ذكرى أليمة تلازمهم مدى الحياة، يواصل مصابوا الحريق الذين اختار لهم القدر النجاة، رحلة العلاج، وهم يصرّون على غجراء تحقيق "عادل وشفاف" حول الحادثة.
يشوع الياس ذو 69 عاماً، يعاني من حروق في 25% من جسده، بالإضافة الى فقدانه أحد بناته وصهره في الحريق، فهو مصاب أيضاً، وقلق من انه لم يحصل على العلاج المناسب في المستشفى. ويطالب بشدّة بإجراء تحقيق شفاف حول الحادث.
يشوع الياس، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن لسنا بحاجة تعويضات، ولسنا بحاجة النقود. نحن نريد حقنا، لا نريد سوى المطالبة بتحقيق شفاف"، مضيفاً: "جاء ابن نوري المالكي وزارني، فقلت له لا اريد منك شيئاً سوى إجراء تحقيق عادل وشفاف".
ولا يزال مصابوا الحريق بالقضاء بحاجة الى العناية الطبيّة، ورعد توما هو احد المصابين يحتاج الى إجراء فحص طبّي كل 72 ساعة، وبعد تلقيه العلاج على مدار 15 يوماً في تركيا، عاد الى منزله الآن، في حين لا تزال زوجته بمستشفى في تركيا وتعاني وضعاً صحياً غير مستقر.
رعد توما، اشار الى فقدانه احد أفراد عائلته، ومواصلته رحلة العلاج مع زوجته، بالقول: "توفي حفيدي، رحمه الله، وزوجتي حالياً في تركيا، فهي تعاني من جروح تصل الى 65%"، مضيفاً: "عندما كنا في اربيل قامت منظمة بارزاني الخيرية بتقديم منحة لنا".
وفي 26 أيلول 2023، ونتيجة لوقوع حريق بقاعة أعراس في قضاء الحمدانية، لقي 6 رُضع، 41 طفلاً دون 18 عاماً، 76 شاباً، و9 مسنين، مصرعهم بالحادث.
ومنذ أربعين يوماً، يستمر الحداد ومجالس العزاء في الحمدانية، حيث توفي 132 شخصاً جراء الحريق الذي التهم قاعة العرس بدقائق، فيما لا يزال هناك 175 مصاباً، 15 منهم نقلوا الى تركيا بسبب إصاباتهم البليغة لتلقي العلاج.