مركز ديانا الثقافي الآشوري ينظم ملتقى ديانا الأول للعيش المشترك

بيت نهرين- اعلام المركز
برعاية الأستاذ هلكورد شيخ نجيب مشرف إدارة سوران المستقلة، وبالتعاون مع مكتب وزير الإقليم لشؤون المكونات الأستاذ أيدن معروف، نظم مركز ديانا الثقافي الآشوري مساء يوم الخميس الـ13 من شهر حزيران الجاري، ملتقى ديانا الأول للعيش المشترك بحضور جمع من الناشطين والصحفيين والشخصيات وممثلوا الأحزاب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
إفتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الحرية والإنسانية والوطن، وبعدها ألقى السيد هلكورد شيخ نجيب كلمة سلط فيها الضوء على أهمية صيانة ودعم وتطوير ثقافة العيش المشترك كجزء من هوية إقليم كوردستان وعامل مهم من عوامل نجاحه، مشيراً في ذات الوقت إلى جذور التعايش المجتمعي بين المكونات القومية والدينية المتآخية منذ القدم في منطقة سوران، وقد ثمن سياته دور مركز ديانا في إقامة مثل هكذا نشاطات التي تجسد تلك العلاقة وتحافظ على التواصل الثقافي والتراثي والإنساني بين الأجيال.
ومن جهته أشاد السيد وزير الإقليم لشؤون المكونات في كلمته بالمناسبة، بتجربة التعايش المشترك المترسخ والمشهود في إدارة سوران ولاسيما في مدينة ديانا، شاكراً في ذات الوقت جميع الجهات ومن ضمنها مركز ديانا وأعضائه على الجهود الطيبة التي يبذلونها لحماية وصيان هذا الإرث الوطني الكبير.
أما رئيس مركز ديانا الثقافي الآشوري، الأستاذ ايفان جاني كوربيل، فقد شدد في كلمته على أهمية تقوية أواصر الإخوة والتعايش بين كافة المكونات، وذلك على أساس المواطنة الحقيقية وتوطيد العلاقات الإجتماعية وترسيخها مع المحيط الإجتماعي على المستوى الشخصي والعام، لاسيما ونحن نخطو بخطوات سريعة نحو حياة أكثر تعقيداً تؤثر سلباً على ديمومة ومتانة هذه العلاقات.
وقد كان الفن وعبر الموسيقى حاضراً ليشهد على هذا التلاقح الثقافي، حيث قدم مجموعة من الفنانين الشباب ومن كافة القوميات والأديان تشكيلة من الأغاني وباللغات الكوردية ، الآشورية والتركية.
المحور الثاني للقاء تم تخصيصه لمناقشة كيفية تمكين المكونات القومية والدينية في إدارة سوران وضمان مشاركتها الفاعلة في كافة المرافق الحياتية، حيث ناقش المتحدثون كل بحسب إختصاصه تلك السبل وأهم التحديات وطرق تجاوزها.
وفي النهاية، وتثميناً لجهودهم وصالح الأعمال التي قدموها في مجال تقوية أواصر العيش المشترك والإخوة والإحترام المتبادل بين المكونات القومية والدينية المتعايشة المنطقة، تم تكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات بدرع الملتقى.