المؤتمر الثالث لحوار الأديان في العراق يسعى إلى تعزيز الأخوّة الإنسانيّة

تشرين2/نوفمبر 05, 2022

بيت نهرين – عن آسي مينا

من أجل طيّ تاريخ الحروب والصراعات والتوتر بين الشعوب والأديان، وتعزيز الأخوّة الإنسانيّة في سبيل تقبّل الآخر ونشر التسامح وغيرها من الفضائل المشتركة التي توصي بها كل الأديان السماويّة، أقامت وزارة الخارجيّة العراقيّة بالتعاون مع الأمانة العامّة لمجلس الوزراء المؤتمر الثالث للّجنة الدائمة لحوار الأديان بين العراق والفاتيكان، والذي امتدّ من 31 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي حتى الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في مقرّ دار ضيافة مجلس الوزراء في بغداد.

حضر المؤتمر ممثّلون عن دواوين الأوقاف الدينيّة الثلاثة في العراق، السنّي والشيعي والمسيحي، وممثّلون عن وزارة الأوقاف في العراق، ووفد الفاتيكان برئاسة السفير المونسنيور ميتيا ليسكوفار، ونائب رئيس الوزراء فؤاد حسين، ووكيل وزارة الخارجيّة عمر البرزنجي، ووكيلة الوزارة صفية طالب السهيل عضو اللجنة التنظيميّة للمؤتمر.

تضمّن برنامج المؤتمر بنسخته الثالثة كلمات ترحيبيّة لكل من رؤساء دواوين الأوقاف الدينيّة العراقيّة، وممثّل وزارة الأوقاف، وسفير العراق في الفاتيكان، ورئيس وفد الفاتيكان، تلتها فقرة ترانيم دينيّة مسيحيّة-إسلاميّة.

بدأ المؤتمر أعمال جلسته الافتتاحيّة بكلمة ألقاها البرزنجي، أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذا اللقاء الذي يُعتبر أحد أهمّ مُخرجات زيارة البابا فرنسيس للعراق في العام 2021، مشدّدًا على أنّ هذا المؤتمر تجسيد عمليّ لنشر القيم الدينيّة السامية كالسلام والتسامح والمحبة.

وأكد البرزنجي أن العراق قادر، على الرغم من الصعاب التي مرّ بها، على مدّ جسور التعاون من خلال الحوار الفعّال بين الديانات المختلفة والعمل المشترك الذي يشكّل رسالة واضحة لهذا المؤتمر.

وتحدّث أيضًا سفير الفاتيكان في العراق ميتيا ليسكوفار الذي أعرب عن أمله في إنجاح التعاون القائم بين مؤسّسات الأوقاف الدينيّة في العراق والفاتيكان، شاكرًا لوزارة الخارجية والبرزنجي جهودهما في هذا المجال. وقال: «أنا على ثقة في أنّ بيت الحكمة يدعم التوجّه نحو العمل المشترك، بقيادة د. محمد حسين آل ياسين رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، في سبيل مساندة جهود الأوقاف الدينيّة المختلفة والفاتيكان».

وتضمّن برنامج المؤتمر في أيّامه اللاحقة زيارة بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وكنيسة سيّدة النجاة. كذلك، نُظّمت جلسات حوار طُرح فيها ملفّ تهيئة المعلّمين لتأدية رسالتهم التربويّة التعليميّة، والمناهج الدراسيّة، وقراءة في وثيقة الاتفاقيّة التربويّة، ثمّ زيارة لمرقدي الإمامَيْن الكاظم وأبي حنيفة، تلتها جولة في مدينة أور.