بيت نهرين – عن رووداو
في الجزيرة السورية شمال شرق البلاد، كان يقطن 150 – 170 ألف مسيحي في تلك المنطقة قبل الأزمة السورية، ليتضاءل عددهم إلى حوالي 45 ألف مسيحي فقط خلال الفترة الحالية.
ويشكل المسيحيون مكوناً أساسياً من مكونات الجزيرة السورية، لكن الحرب الأهلية في سوريا قلّب الأوضاع رأساً على عقب.
من جانبه، قال نائب مسؤول في المنظمة الآثورية الديمقراطية بشير السعدي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن عدد المسيحيين قبل العام 2011، كان يبلغ نحو 170 ألف، وقد انخفضت أعدادهم لأسباب متعددة، حيث هاجر أكثريتهم ولم يتبق في المنطقة سوى نحو 45 ألف مسيحي.
ويضيف بشير السعدي، أن من أصل 15 ألف آشوري في منطقة الخابور لم يتبق سوى 800 شخص منهم، بينما بقي في مدينتي الحسكة وقامشلو، 5 آلاف أرمني.
بدوره، ذكر المدير التنفيذي للمنظمة الآثورية لحقوق الإنسان، جميل ديار بكرلي، لشبكة رووداو الإعلامية أن "هناك انخفاضاً كبيراً ومثيراً للقلق في عدد المسيحيين"، مضيفاً أنه "في الأصل، كان هناك أكثر من مليون و200 ألف مسيحي في سوريا، لكن اليوم لا يوجد حتى 400 ألف شخص. وهذا الرقم في تناقص مستمر".
وشكا ديار بكرلي من الظروف التي يعيش بها المسيحيون في سوريا، مشيراً إلى أن هناك مسيحيون محرمون من الجنسية السورية إلى الآن.
من جهته، ذكر سنحريب برصوم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا، لشبكة رووداو الإعلامية، أن هناك نوع من الحرية في مناطق الإدارة الذاتية وهو ما يقوي الشعب ويساهم في استمرار وجوده.
ولفت إلى أن المنظمات والأحزاب السياسية التي تحافظ وتحمي الوجود المسيحي موجودة لكنها لا تغطّي كل المناطق.
ووفقاً لسنحريب برصوم، فإنه بقي أقل من مليون مسيحي في سوريا.