بيت نهرين – عن آسي مينا
في ظل التصعيدات الأخيرة التي تشهدها الأراضي المقدسة والحرب الطاحنة بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلي، أطلق نائب حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، نداءً عاجلًا إلى العالم لوقف العنف في الشرق الأوسط.
يدير فلتس مدارس حراسة الأراضي المقدسة ودار كازانوفا في القدس وهو أول عربي يتبوّأ منصب نائب حارس الأراضي المقدسة. وفي حديث إلى «آسي مينا»، وصف الوضع الحالي في البلاد بالمروع قائلًا: «في خلال السنوات التي قضيتها هنا، لم أرَ شيئًا مثيلًا». يُذبح اليوم إسرائيليون وفلسطينيون، وهناك شراسة وإذلال للموتى، وعنف ضد الرهائن، على حد تعبيره، وأضاف فلتس: «الوضع أصبح أسوأ من قبل، وارتفعت أعداد القتلى والجرحى بسبب العمليات العسكرية فوصلت إلى آلاف، والعدد في تزايد مستمر«.
وأشار فلتس إلى أنّ البابا والكنيسة ناشدا تكرارًا بضرورة العودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف المتنازعة، لكنهما للأسف لم يلقيا آذانًا صاغية. وفي ما يتعلق بدور الكنيسة في هذا الوقت الصعب، أكد فلتس أنّ أهم ما يمكن للكنيسة فعله اليوم هو الصلاة من أجل تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن. وأضاف أنّ هناك كثيرًا من الخوف والرعب بين المواطنين، بمن فيهم المسيحيون، على الجانبين.
ولفت فلتس إلى أنّ المسيحيين يواجهون صعوبات وتحديات في مختلف الأماكن. فجميع المؤسسات الكنسية والأديرة مغلقة ولا يستطيع الموظفون الوصول إلى أماكن عملهم بسبب حظر التجوّل.