عن رووداو/
أدان بابا الفاتيكان فرنسيس الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، والذي تسبب بسقوط ضحايا.
بابا الفاتيكان، قال في كلمته الاسبوعية، إنه يدين هجوم إيران على أربيل، ويعرب عن التعاطف مع ضحايا الهجوم على أربيل الذين كانوا جميعاً من المدنيين.
ولفت بابا الفاتيكان الى أن "علاقات حسن الجوار لا تقام بهذه التصرفات بل بالحوار والتنسيق"، داعياً جميع الأطراف إلى تجنب هذه التصرفات التي تسبب التوتر والتعقيدات.
ايران قامت ليلة الاثنين الماضي، بقصف أربيل بالصواريخ البالستية، والذي تسبب بمقتل تاجرين وطفلة، فضلاً عن وقوع اصابات.
وزارة الخارجية العراقية، اعلنت تقديم شكوى رسمية ضدّ إيران الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنه الحرس الثوري الإيراني، ليلة الاثنين، على مدينة اربيل.
وذكر بيان صادر عن الخارجية العراقية، الاربعاء (17 كانون الثاني 2024)، أن "العراق تقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
وزارة الخارجية رفعت "شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي"، حسب البيان.
أظهرت الحكومة العراقية موقفاً متشدداً جداً تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني"، وقررت رفع شكوى ضد العدوان الإيراني لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، هو أشد مواقف العراق من الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية منذ إسقاط نظام صدام حسين.
وفي بيان لها أصدرته الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024)، قالت وزارة الخارجية العراقية باسم الحكومة الاتحادية العراقية: "تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين"، مضيفة أن "حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بانها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن (الدولي)".
أسفر إطلاق 11 صاروخاً من جانب الحرس الثوري الإيراني على أربيل عاصمة إقليم كوردستان ليلة (15 كانون الثاني 2024) عن فتح الباب في وجه إدانة شديدة وقرار تشكيل لجنة تحقيق في الحادث في العراق، وهو موقف ربما لم تكن إيران تتوقعه من العراق. كذلك، شجع هذا الموقف العراقي دولاً أخرى على إبداء ردود فعل متشددة ضد الهجوم الإيراني.
فخلال أقل من أربع ساعات، أصدرت وزارة الخارجية العراقية ثلاثة بيانات بخصوص هذه الهجمة على أربيل، أحدها يعبر عن موقف والآخران يمثلان اتخاذ إجراءات.
الصواريخ الـ11 التي استهدفت بها أربيل، سقطت خمسة منها على منزل رجل الأعمال الأربيلي (بيشرو دزيي) وأسفرت عن قتله هو وإحدى بناته وضيف عنده وعاملة في منزله. ابنة بيشرو دزيي، اسمها (ژینە) وكانت ستكمل سنتها الأولى بعد عشرة أيام، والعاملة الفلبينية (ميشيل) كانت تعمل مربية لژینە، والضيف كان رجل الأعمال المسيحي العراقي (كرم ميخائيل) وهو بالأصل من محافظة نينوى من مواليد 1981 عاش وأكمل دراسته في بريطانيا، وهو والد لطفلين ويمتلك شركة الريان وهو وكيل شركتي سامسونغ وسوني في العراق.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها إيران منزل رجل أعمال في أربيل وتدعي أنها ضربت مقراً استخباراتياً إسرائيلياً، ففي صبيحة (13 آذار 2022) شنت هجوماً بالصواريخ أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف به قاعدة استخباراتية إسرائيلية، ثم أعلنت لجنة التحقيق التابعة للحكومة العراقية أن الذريعة الإيرانية ليست صحيحة وأنه لا توجد أي قواعد إسرائيلية في أربيل.