بيت نهرين – عن سيرياك بريس
بتاريخ الحادي والثلاثين من تشرينَ الأوَّل ألفين وعشرة، قامتْ مجموعة إرهابية مسلحة تنتمي إلى دولة العراقَ الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد الرافدين، باقتحام كنيسةِ سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكَّرادة ببغداد أثناءَ أداء مراسيم قداس يوم الأحد الذي أقيمَ في الساعةِ الخامسةِ عصراً بمشاركةِ ما يَزيدُ عنْ مائتي مؤمن منْ أبناءِ شعبنا. حيث قتلَ الإرهابيون إثنيْن منَ الكهنةِ الثلاثة الذين ترأسُّوا شعائرَ القدَّاس، فيما أصيبَ الثالث بجروح بالغةٍ في جسدِه.
واستمرَّتْ ساعاتُ الرعبِ والترهيب تُلاحقُ الرَّهائنَ داخلَ الكنيسة وسط تلكُّؤ قواتِ الأمن العراقية التي وصلتْ عندَ الساعةِ العاشرةِ ليلاً لإنقاذِ الرَّهائن.
وعلى أثر قيام ثلاثةِ إرهابيينَ بتفجير أنفسِهم داخلَ الكنيسة وإطلاق الرَّصاص بشكل عشوائيٍّ على المصلين، استُشهدَ ستةٌ وأربعون شخصاً وجرحَ نحوُ مئةٍ وستين آخرين منْ أبناءِ شعبنا.
هذا وتُقيمُ كنائسُ العراقَ والمهجر قداديسَ وصلواتٍ تشارك فيها جموعٌ حاشدة من أبناءِ شعبنا، إحياءً لذكرى شهداءِ مذبحةِ سيدةِ النجاة في عامها الثالثَ عشر والتي تزامنت هذا العام مع مجزرة قاعة الأعراس في مدينة بغديدا السريانية في سهل نينوى، حيث أنَّ القاسمَ المشترك للجريمتين يتجلَّى في أنَّ الضحايا من بلدة واحدة إلى جانب إتمام تنفيذ المجزرتيْن قبيل الاستحقاقات الانتخابية.